الأمم المتحدة: “وظيفة القلق”.. و”وظيفة الشكر”!

عاجل

الفئة

shadow
*رندلى جبور*

الأمم المتحدة، تلك التي “وظيفتها الأساسية” هي “الإعراب عن القلق”، ابتدعت لها وظيفة ثانية هي “الإعراب عن الشكر”.

فالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وخلال لقائه الرئيس نجيب ميقاتي على هامش الدورة 78 للأمم المتحدة، شكر لبنان على “سخائه” في استضافة هذا العدد من النازحين السوريين.
“كتّر خيره يشكرنا”، بدلاً من أن يعلن عن مبادرة لإعادة النازحين إلى بلادهم، فيخفف بذلك العبء عن بلدنا اقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً وأمنياً وديمغرافياً.

فلبنان لا يحتاج إلى كلمات الشكر والتقدير، بل إلى التخلي عن سياسة دمج النازحين، وإعلان سوريا بلداً آمناً، ونقل المساعدات إليها لتشجع بذلك النازحين على العودة.

ولبنان لا يحتاج إلى دعم مالي لا يساوي ربع ما يتكبّده على النازحين، بل إلى دعم في إخراج “الشعب الآخر” الذي بات يستوطن عندنا. والأنكى أن مفوضية اللاجئين تصدر لهذا “الشعب الآخر” إفادات سكن على أرض لبنان، متعدية بذلك وبشكل فاضح ووقح على السيادة اللبنانية، وذلك بعد امتناعها عن تسليم الـ”داتا” الخاصة بالسوريين إلى الدولة اللبنانية.

لا يريد اللبنانيون دعمكم ولا أموالكم الممزوجة بالذل والخراب، ولا خطاباتكم التي لا تقدّم ولا تؤخر، بل يريد اللبنانيون أن تكفّوا شرّكم عنهم وعن سوريا، واللبنانيون قادرون عندها على النهوض.

الأمم المتحدة تشكرنا لأننا قبلنا ان تدمّرنا سياسات دولها الكبرى! يا لها من معجزة على حافة دورة انعقاد عادية، أرادوها للتضامن العالمي، كما سمّوها، وهم لم يتركوا حجراً على حجر في “فن” التضامن والانسانية.
فأين سوريا ولبنان واليمن والعراق وليبيا والسودان ومصر وأفريقيا وآسيا وروسيا من تضامنكم؟

أين الإنسان والإنسانية من مشاريعكم الجشعة؟!

الناشر

1bolbol 2bolbol
1bolbol 2bolbol

shadow

أخبار ذات صلة